منتديات شوشو
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مواقف حلرامي

اذهب الى الأسفل

مواقف حلرامي Empty مواقف حلرامي

مُساهمة  غرام الجمعة سبتمبر 14, 2007 10:34 am

في
زماني أمســى الأمن بأنواعه مطلبا لا يتردد العاقل أن يبذل لتحقيقه شطر
ماله .. وكل نوع من أنواع الأمن له أهميته وقدره فالأمن الفكري يتربع في
سماء الأهمية ويليه الأمن الجسدي والوطني والأخلاقي


وفي هذه
النافذة سأطل عليكم من مكان مملوء بالنشالين والنشالات وأرباب السرقات ..
لأعرف عن قرب أحدث أساليبهم في نشل الريال وسرقة الأوراق الخضراء والزرقاء
.. ومرادي من هذا تحذيركم من طرائقهم وابتكاراتهم ..


ولا يظن
ظان أن موضوعا كهذا يفيد النشال المثقف الذي يقرأ المواضيع في دلالته لطرق
جديدة فهذا احتمال ضعيف لا يوازى بالأمر القطعي وهو تحذير من أحبهم من تلك
الطرائق التي أمست تصبحنا وتمسينا وتثير فينا الضحك .. والا ستغراب ..
والخوف أحيانا .



الموقف الأول ..


وقد وقفت على شيء من أحداثه :
كهل
قد جاوز الستين من عمره من أرض الكنانة كان يعمل في حرس الحدود وبعد تجاوز
الستين أنهت الجهة خدماته وسلمته مبلغ نهاية الخدمة وكان يربوا على الستين
ألفا .. وفي حسابه كما أخبرني ثمانون ألفا .. ومجموع المبلغ مائة وأربعون
ألفا وهي ( تحويشة العمر ) على حد قوله..


اتجه للبنك لإرسال
المبلغ إلى حسابه في مصر .. اعتذر موظف البنك بأن التحويل متوقف حاليا
وسأحيلك إلى البنك في فرع البطحاء فسيحولون لك المبلغ .. يقول وسلمني كامل
المبلغ في كيس .. حملته وكأنما أحمل نصب سنوات عمري وزهرة شبابي .. وقف
عندي صاحب سيارة وقال .. تاكسي ؟
قلت نعم أريد بنك كذا وكذا في البطحاء
.. قال اركب .. ركبت معه وكان ملثما ( متلطم ) سألته عفوا ما سر اللثام
على وجهك .. قال : أشتكي الرشح ( مزكم يا بن الحلال ) يقول : دعوت له
بالشفاء ولم أدر أن وراء اللثام يكمن الإجرام !


قال لي : بعد
إذنك سأطيب السيارة بقطعة من البخور الفاخر .. شكرت لطفه وأبديت الموافقة
ظنا مني أنه من باب إكرامي ولقد بالغت في إحسان الظن .. دقيقة وانتشر
البخور في السيارة وكان من النوع الجيد .. وقف بسيارته عند رجل واقف وقال
لي : بعد إذنك سأكلم هذا الرجل وهو جاري ليوصل أبنائي للبيت .. قلت : على
راحتك .. ونزل المجرم ليعيث البخور في صدري وأنفي ويجعلني في إغماءة فلقد
كان مخدِِّّرا ..


لم أفق إلا وأنا بجانب بوابة المقبرة فقد
رماني المجرم وقد سلب مني شهاداتي وتحويشة عمري فعليه من الله ما يستحق ..
عندها تحدرت دمعات هذا الكهل كث اللحية على خديه اللذين رسم فيهما الزمن
تجاعيد العناء



طلبت منه إثباتا .. فجاءني بتصديق الحادثة من مركز الشرطة وبيان أن البحث جار ٍ عن هذه العصابة ...
لم أكن أتوقع أن البخور وهو أطيب الطيب يستخدم في مهنة أنجس من النجاسة .. !



الموقف الثاني :



رجل
خرج من بيته متجها لسيارته ليفاجأ بموقفها المعتاد وقد خلا من ساكنيه فقد
سرقت السيارة ليلا .. ما ذا يصنع .. بلَّغ عنها .. وهل يجدي التبليغ في ظل
انتشار السرقات وضعف الرادع ! .. استسلم للواقع وسأل الله أن يعوضه ..
أيام ويخرج من بيته .. ولعله بكّر في خروجه فلقد أمست ( المشاوير كعَّابي
) بعد فقد ناقته الموسومة بالسيارة



غير أن خروجه هذه المرة
كان مختلفا فلقد فوجئ بسيارته عند باب بيته وليس عليها آثار إفساد .. فرح
وحمد الله وبحث عن المفتاح فركبها وهو يتيه في ثوب من الفرح ممزوج بعبارات
الشكر لله تعالى ..



ولما ركبها .. وجد رسالة على مقعده .. فتحها مباشرة ليقرأ ما يلي :
بعد
السلام والتحية أخبرك وكلي أسف وندم أني أنا من سرق سيارتك في الأسبوع
المنصرم فلقد كنت محتاجا فسامحني وها أنا أعيدها لك كما أخذتها ومن باب
الاعتذار وحتى أضمن أن قد عفوت عني .. هذه هديتي لك وهي تذكرة سفر مؤقتة
التاريخ لمكة المكرمة فخذ عمرة ولا تنسني من دعائك فلعل الله أن يفرج حالي
..



دعا له وشكر رسالته وأبدى مسامحته وعزم المسكين على العمرة في التاريخ المحدد في التذكرة ..

ربط
حقيبته في الوقت المحدد واتجه إلى مكة التي يهواها فؤاده .. ثم رجع بعد
العمرة إلى بيته ولسانه يلهج بالحمد والثناء لله تعالى ثم الدعاء لمن مكنه
من العمرة بأن يفرج الله حاله .. ولم يدرِ أي شيء ينتظره !


دخل بيته ليفاجأ بالبيت وقد خلا من ساكنيه من الذهب والنقود وجل الأثاث فلقد سُرق البيت في تلك الفترة التي غاب فيها عن مدينته
فلقد
كان اللص الأول خبيثا دويهية فلقد جعل سرقة السيارة مرحلة ممهدة لسرقة
البيت بأثاثه وأمواله وذهبه وجعل رحلة العمرة طعما يصيد به حَسَنَ النية
!!



وبعد ..



متى تعلق أيدي هؤلاء المجرمين على حبل غسيل في مكان عام ليرتدع أقرانهم فالله الذي حدَّ الحدود أعلم بما يصلح الناس
تلك اليد التي فديت بالآلاف ها هي تقطع في سرقة ربع دينار والحكمة العالية في هذا سطرها الأول بقوله :


عـــــز الأمانة أغلاها وأرخصها ........... ذل الخيانة فافهم حكمة الباري ..


عزيزي القارئ ..


في
الجعبة الكثير من المواقف المشابهة .. غير أن الإطالة هنا مسلك ليس مرغوبا
فيه.. ولعل حلقة أخرى تولد عن قريب .. ويكفي أن تفتح الحديث عن هذا
الموضوع في مجلس ريان بالحضور لتفاجأ بعشرات المواقف والمشاهدات من تصرفات
هؤلاء الأقزام ..

والموضوع للتفاعل من الإخوة ليحذر الناس تلك الأساليب التي تستغل العواطف وربما تتزيا بلباس الدين وفي الأحشاء سارق مبين ..


ومسك الختام


(( والســـــارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم )) فسبحان من عز فحكم فقطع .
_________

غرام
الملك
الملك

المساهمات : 26
تاريخ التسجيل : 08/09/2007
العمر : 30

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى